03‏/12‏/2012

هذا ما رأيت فى كابينة الطيار




بعد موقعة البط  ،
قررت أتعلم الطيران وابقى كابتن طيار : طارق حسن 
عشان اهرب بط من المطار براحتى براحتى ^_^

البداية إنى شفت بوست حاطه الكابتن / أيمن محمد أحمد وهو صديق ليا من فترة ، مصرى ومقيم فى أبوظبى .
البوست كان على صفحته او على أحد الجروبات و بيحكى عن فتح مركز للتدريب على الطيران ( نظام محاكاة ) فى مول دبى ، وإنه هيكون مدرب فى المركز دا . 
الموضوع شدنى فبدأت استفسر منه ، وقلتله إنى هروح مول دبى قريب ، وظبطت معاه إنى اقابله هناك وبالمرة أشوف المركز ، يمكن الموضوع يستهوانى واقلب طيار ولا حاجة ^_^ 
وإتفقت معاه اقابله على الساعة 5 هناك ، ولأنى منضبط جدا فى موعيدى ، وصلت لمكانه على الساعة 6 ونص ، 
اتصلت عليه وقلتله أنا وصلت ، إنت فين ، وكان واقف مستنينى عند السينما فى دبى مول ، لان مركز التدريب جنبها على طول ، 
كانت اول مرة اشوفه ، وكان لابس لبس طيار فى وسط المول ، قميص ابيض ، عليه زى شارات كدا وبنطلون فوحلقى ^_^ 
وكان قريب من شكل السكيورتى قوى ( معلش يا كابتن ^_^ ) ، لدرجة إنى اول ما شفته ، لقيت واحدة واقفه معاه ، حاجة أجنبيه كدا 
لما وصلتله قلت إيه دا ، إنت مش بتقولى انك عاوز تتجوز واحدة اسكندرانية زيك ، وواقفى مع واحدة أجنبية ، الأجنبية بقت اسكندرانية يا متعلم يا بتاع المدارس ؟
ضحك وقالى لا ياعم : دى مفكرانى سكيرويتى ، وبتسألنى على مكان ، قلت الحمد لله مش أنا بس اللى فكرتك سيكيورتى ^_^ .
المهم أخدنى على مركز التدريب ، دخلت ، عامل زى المغارة كدا ، كنت خايف ليستفرد بيا ويربطنى فى حاجة ويقولى ،
"إحكى ياد قصة "هذا ما رأيت فى دبى" كلها دلوقتى ، إنت خنقتنى من المقالات اللى كل شهر مقال دى ، إحكى يادى لأغزك مطوة "
إيه دا مطوة فى كول دبى ، واسعة شوية ، ماعلينا 
عرفنى على زمايله فى المكتب ، إتنين أجانب كدا ، واحد إسمه جوسيف من التشيك، والتانى مش فاكر إسمه 
بدأ يشرحلى تفاصيل عن مركز التدريب : مركز محاكاة ، كانك راكب طيارة بالضبط ، اى طيار لازم يتدرب على جهاز محاكاه الاول
قلتله : يعنى مبيركبش طيارة كدا ويروح حتة واسعة ويطير ^_^
قالى : نعم ،ليه يعنى ، هى عجلة ؟
جية فى بالى موضوع العجل ، ياما الواحد وقع وهو بيتعلم ، ويا سلام لو اللى بيعلمك دا بتاع حركات ، يروح ساندك على العجلة وسايبك وقابل المصير ، تلاقى نفسك فى ناحية والعجلة فى ناحية تانية ، واااه يا رجلى ، وصوباع رجلك الكبير يتعور 
لازم صوباع رجلك الكبير يتعور وإلا تبقى متعلمتش سواقه صح
ولا ياخدك فى منحدر (طريق بدايته عالى ونهايته واطية جدا ) ، ويسندك ويقولك انطلق ، وتلاقى نفسك بتصرخ زى طرازان " ووووووااااااااااااااااااااااااااءءءءءءءء " وتررررررررراخ فى الحيطة ولا العمود ولا تلات او اربع شقلبات كدا .
ما علينا نرجع للطيارة 

بعد ما قالى المقدمة ، قالى تعالى على ادخل كابينة الطيار ،خدلك لفة فى سماء دبى ،
قلتله لا ياعم ، انا اخاف لنقع ، 
قالى : ياعم تعالى دا ، إنهاردة ببلاش ، يوم الإتنين الإفتتاح وهيبقى بفلوس ، معدش فيه ببلاش تانى ، كل حاجة هتبقى متسجله 
قلتله " حبيبى يابو أيمن " ورحت ناطط على كرسى الطيار قبل ما يرجع فى كلامه
قعدت على كرسى القيادة ككابتن لطيارة بوينج 737 ( دا إصدار المحاكاه إللى عندهم ) 
وهو قعد جنبى على الكرسى التانى كمساعد للكابتن ( إللى هو أنا ^_^ )
ها يا ريس اعمل إيه بعد كدا ، 
بدأ يشرحلى كميلة الزراير المهولة والشاشات إللى قدامى 
الشاشه اللى على شمالك فيها عداد السرعه وعداد الارتفاعات وزاويه ارتفاع وانخفاض مقدمه الطائره وزاويه ميلان اجنحه الطائره ،
الشاشه اللى على يمينها هى شاشه الملاحه زى الجى بى اس بتورينا خط سير الرحله ،
اما الشاشه اللى فى النص بينى وبينك فيها عداداء تبين كفائه عمل محرك الطائره ونظام الهيدروليك .

طيب بتقلع إزاى ياريس ، يلا بقى عشان أنا سخنت ، وعاوز ألف حولين برج خليفه ، انا مش أقل من توم كروز ^_^
قالى الاول بنبرمج كمبيوتر الطائره بالاوزان وكميه الوقود عشان يحسب سرعه الاقلاع المناسبه
وبعدين بندخل خط سير الرحله ومدرج الاقلاع عشان تظهر قدامنا علي شاشه الملاحه 
بعدين بنفعل نظام المكابح الاوتوماتيكيه عشان في حاله الالغاء المفاجئ للاقلاع 
وبعدها بنراجع التشيك ليست لمرحله ما قبل الاقلاع علشان نتاكد ان الطائره جاهزه .

إشطة ، إعمل دا كله وخلينى اقلع ، قصدى خلينا نطير ، مش اقلع ، عيب ^_^
الخطوة الجاية إيه 
قالى :-
دلوقتى احنا على مدرج الاقلاع وجاهزين ومعانا الإذن بالاقلاع خلينا نشغل انوار الاقلاع للطائره علشان الطيارات اللى حوالينا وبرج المراقبه يعرف اننا فى وضع اقلاع 

- تزود قوه دفع المحركات تدريجيا 
- تراقب عداد السرعه وعند الوصول للسرعه المعينه للاقلاع من كمبيوتر الطائره تقوم بسحب مقود الطائره حتى ترتفع مقدمه الطائره 15 درجه فتبدا الطائره فى الاقلاع 
السرعه تختلف على حسب وزن الطائره لكن نظرا لان الطياره اللى اقلعنا بيها كان فييها اتنين ركاب فقط فسرعه الاقلاع كانت 155 عقده والعقده 1.8 كيلومتر فى الساعه
- تراقب مؤشر الارتفاع وعند الوصول الى ارتفاع 400 قدم نقوم بادخال عجلات الطائره وقفل نظام المكابح الاوتوماتيكى .

قتله : تماما يا فندم ،
كنت عامل زى إسماعيل ياسين ، شغلتك على المدفع إيه ، بورولوليم
إيه يا عم بالراحة عليا ، انت صدقتى إنى طيار ولا إيه ، واحدة واحدة كدا و بشويش عليا ،

وبدأ يقولى خطوة خطوة ، لحد ما اقلعنا ، سيرى يا نورماندى على بركه الله ^_^ .

الواحد دخل فى المود ،وحس إنه راكب طياره فعلاً ، واطلع فوق شوية ،وانزل تحت شوية ، خدنا يمين شوية ،بعدين شمال شوية ، ادينا عايشن يا دنيا ، اااه يا دنيا 
إيه ياعم اللى جاب بوسى والألمانى هنا ، ركز فى الطيارة لتخبط فى البرج ، دا غير ان الكمبيوتر نفسه بيحذرك لو تجاوزت سرعة معينة او لو عملت حاجة غلط .

وفضلنا نلف فى سماء دبى ، وحولين برج خليفة ودبى مول ومول الإمارات ، كان ناقص بس اروح على مصر اسلم على أهلى وارجع ^_^

وإحنا طايرين كدا ، قلتله متجيب حد من زمايلك دول ، يصورنا ، بدل ما هما قاعدين كدا

نده على جوسيف ، وكان شكله مضايق وهو بيصور ، بس كان كل ما يقف ، اقوله خد صورة كدا ، طب خد صورة كدا
والكابتن أيمن يقولى ركز فى السواقة ، الطيارة بتقع ، 
المشكلة فعلا ، مع انه نظام محاكاة ، انك فعلا بتحس انك سايق طيارة وإن كل حاجة حقيقية ، حتى السماء والأرض والمبانى ، وممر الهبوط ، 
دا غير إننا منعرفناش نعمل هبوط من اول مرة عشان سرعة الطيارة ، فخدنا لفه تانى عشان نظبط السرعة للهبوط ، 
فاكرين فيلم إسماعيل ياسين ، لما طلع بالطيارة ، وقال إنه مبيعرفش يسوق ولا ينزل ، انا كنت عامل زيه بالضبط ، انا سايق طيارة ومش عارف حاجة ، ادوس على إيه ولا إيه ، 

فى الهبوط عملنا تانى برمجه كمبيوتر الطائره استعدادا للهبوط ، بتختار مدرج الهبوط والكمبيوتر بناء على الاوزان اللى ادخلناها قبل كدا ووزن الكميه المتبقيه من الوقود و الكمبيوتر بيقوم باعطاء السرعه المناسبه للهبوط 
وبدأنا الهبوط التدريجى وتقليل سرعه الطائره مع انزال العجلات وتفعيل انظمه المكابح الاوتوماتيكيه على العجلات وعلى الاجنحه 
وبعدين عمل فحص التشيك ليست الخاص بمرحله ما قبل الهبوط وطلبنا اذن الهبوط من برج المراقبه
وبعد ما حصلنا على الاذن ( قال يعنى ) كنا على بعد اميال قليله من مدرج الهبوط وبعد ملامسه العجلات لارض المدرج قمنا بعمل عكس لقوه دفع محركات الطائره لتقل سرعه الطائره تدريجيا حتى توقفنا تماما
وهبطنا والحمد لله بعد محاولات مضنية ^_^ ، كل هذا بفضل الله ثم بالخبرة الكبيرة للكابتن طيار : طارق حسن ^_^ .

سألته : لو انا سايق طيارة حقيقة دلوقتى ، الناس اللى فى الطيارة كان زمان حصلهم إيه 
قالى كان زمانهم اتكوموا فوق بعض فى ركن واحد ، دول كان زمانهم فطسوا 
قلتله الحمد لله : معلش ، اول مرة ، بس دا لا يمنع إنى أنفع طيار ماهر ^_^

سألته ، طيب هو مفيش غير مطار دبى ؟ فى نظام المحاكاة دا ،
قالى لأ ، فى حوالى 24 الف مطار ، انت بتختار إللى انت عاوزه ، وكمان ممكن تختار تسوق بالليل او النهار ، بس اى واحد جديد بيبدأ بالسهل الأول وبعد كدا نبدأ نغير المستوى على حسب تقدمه فى التدريب 

كانت تجربة رائعة ، وكنت عاوز اقوله عاوز كمان لفه ، بس قلت ، يابخت من زار وخفف .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ما هو رأيك فى مدونة "هذا ما رأيت فى دبى" ؟