25‏/08‏/2011

فى التاكســـــى(الوش التانى)



طبعا يوم السبت انا يدوبك خرجت مفيش خمس دقايق الطريق كان فاضى ولقيت تاكسى وصلنى الشغل فى 20 دقيقة ... يوم الاحد بقى نازل لا بيا ولا عليا وفى نفس المكان إلى ركبت منة التاكسى إمبارح ، وفجأة صرخت... يا انهار ابيض.... اية دا كلو، لقيت عربيااااات ملهاش اول من  اخر ، بجد مهما اقول مش هعرف اوصف، عربيات زى النمل ،وطبعا عربيات اية ...همر ... مرسيدس ...ب ام دبليو ..فورد .. جاكور ...عربيات بنشوفها فى الافلام والمسلسلات بس ، تمورة و الهضبة اومرشح مجلس الشعب  اوالبودى جاردات بتوع رجال الاعمال وهذة العينة من الناس .
طيب أنا هلاقى تاكسى فين وسط ماسورة العربيات إللى انفجرت دى ، واصلا التاكسى هيوصلى ازاى من العربيات دى كلها، دا العربيات بتمشى زى السلاحف من الزحمة ، قلت امشى قدام على اول الطريق يمكن الاقى حاجة ، لقيت عربيات اكتر ، طبعا درجة الحرارة كانت فوق الاربعين وبلا حسد ، والله من الحر كنت حاسس انى واقف تحت دش مية من العرق . عيشوا الموقف كدا، درجة الحرارة النار، الشمس المحرقة ، دا غير إن الجسم لسة اصلا متأقلمش على الأختلاف بين البيئة المصرية والبيئة الإماراتية ، زى ما كانوا بيقولولنا فى علوم تالتة إعدادى ، الدب القطبى والكانجارو والتأقلم والحجات دى .
اخيرااا شوفت تاكسى ،يا مسهل يارب ، جريت علية ، بفتح الباب لقيتة مقفول ، ولقيت السواق بينزل زجاج الباب إللى قدام ، وبإبتسامى كدا بيسألنى بالانجليزى رايح فين ، قلتلة دبى قالى سورى وراح رافع زجاج العربية وماشى . مرة وأتنين وتلاتة واربعة ، نفس الطريقة إبتسامة رايح فين سورى ويرفع زجاج العربية ويمشى. إية دا يا جدعان هى دبى فيها بعبع ولا إية ،  وبعدين دا تاكسى ولا عربية خاصة عشان يوافق ويرفض ، دا لو فى مصر مش هيعملوا كدا . فين البنت إللى مكنش عجبها مصر دى تيجى تشوف .فضلت على كدا تقريبا ساعه ونص لما تاكسى حن عليا ورضى يودينى دبى دا بعد ما المواصلات خفت شوية ، بس تخيلوا ساعه ونص ومفيش مكان ضل الواحد يقف فية ، عشان تقف فى الضل عند عمارة مثلا يبقى تروح بعيد عن الطريق ، يبقى إنسى تلاقى تاكسى ، دا غير ان الهواء نفسة سخن ، جو نااااار يا جدعان ، فعلا الواحد لازم يعذر الناس اللى بتمشى لابسة من غير هدوم ، مضطرين بردوا J .
وطبعا فى زحمة المواصلات العداد بيعد والتاكسى بيمشى زى السلحفاة ، بس مش مهم ، يعد زى ما يعد المهم انى ركبت فى تاكسى يرحمنى من الحر اللى انا شفتة .
إية دا ، يعنى الاسعار معدتش فارقة معاك والعداد عمال يعد أكتر وانت بتقول يعد زى ما يعد . هقول إية ، مهو لو الواحد عندة صداع وعمال يقول اًه يا راسى وبعدين جالوا مغص فظيع ، هيقول اًه يا بطنى ولا اًه يا راسى  J .
يوم السبت طلعت من البيت الساعة 7:30 الصبح ، ركبت التاكسى ووصلت الشركة على 8:00 الصبح ، يعنى فى 25 دقيقة . يوم الاحد طلعت من البيت طلعت 7:30 الصبح بردوا ، ركبت التاكسى 9:10 صباحا ، وصلت الشركة 10:15 صباحا .. تخيلوا بقى المعاناة فى الشمس  والحر كانت عاملة إزاى .
فضلت على الموضوع دة لمدة 3 أسابيع شوفت فية ايام ربنا ميوريها لأحد ولا يعودها تانى . لكن خلال ال 3 أسابيع  كان فية مرتين او تلاتة مختلفين ، مرة اتنين عرب صعبت عليهم وانا واقف فى الشمس وفى نص الطريق مش لاقى تاكسى ، سألونى رايح فين ، قلت دبى وسبحان الله كانوا رايحين نفس المبنى إللى فية الشركة بتاعتى ، غبى انا بقى مطلبش منة رقم الموبيل او اى وسيلة إتصال ، لأ.. شكرتهم ومشيت . بعد كدا عرفت إن فية حاجة اسمها كار ليفت او بالعربى إنك تتفق مع شخص عندة سيارة يوصلك الشغل ويرجعك مقابل مبلغ من المال شهريا ، عادتا الشخص دا بيكون شغال قريب من شغلك وساكن قريب من سكنك . طبعا انا مكنتش اعرف الحجات دى كلها ، كنت لسة جديد
وبالصراحة إتكسفت إنى اطلب منهم رقم موبيل او حاجة ، كانت فرصة من ذهب ، لكن الحمد لله على كل شىء.
مرة تانية واحد هندى راكب عربية لاند كروزر ، حاجة جامدة كدا ، راح وقفلى وسالنى اى مساعدة .. رايح فين ، قلتلة دبى وقلتلة على العنوان ، قالى انا مش رايح هناك بس ممكن اخدك لاول دبى بحيث تلاقى تاكسى بسهولة ، قلتلة اوك شكرا وركبت معاه ومنستش طبعا اخد رقم الموبيل وفضلنا على إتصال كام يوم كدا ، بس مجتش فرصة إنى اقابلة تانى .
مرة تالتة ورابعة كان فية عربيات بتقفلى ( ومحدش يفهمنى غلط) ويسألنى رايح فين ويقول هوصلك بمبلغ 30 او 40 درهم على حسب كل واحد ، وكنت بوافق طبعا ، اهو ينقذنى من وقفة الشارع و الجو النار
 بدون مبالغة والله ،خلال الـ 3 أسابيع الاولى دى دفعت فى المواصلات أكتر من تلت مرتبى.هقول إية  منك لله يلى فى بالى ، منك لله يا جمال يا مروان .
المواصلات كانت اكبر مشكلة بالنسبالى، بسبب المعاناة اليومية ، كرهت فيها دبى ، وإللى عايز يشتغل فى دبى ، وإللى بيفكر يشتغلى فى دبى ، وإللى بيساعد واحد انة يفكر يشتغل فى دبى ، وإللى بيقول لواحد انة يساعد واحد انة يفكر انة يشتغلى فى دبى .
دى عينة من زحمة المواصلات من نفس المنطقة إللى كنت بركب منها يوميا، على اليوتيوب  



فى التاكســــــــى



تانى يوم كان السبت ، اول يوم ليا فى الشغل،  نزلت بدرى عشان اروح الشغل ، المدير كان محذرنى من المواصلات قايلى بالحرف " اصعب حاجة فى الإمارات  هي المواصلات ، صعب جدا انك تلاقى تاكسى الصبح " . نزلت بدرى ، اول ما طلعت على الشارع مفيش 3 دقايق إلا والتاكسى وقفلى قلت تمام ما العملية سهلة والشوارع فاضية أهية ...أمال الراجل دا بيضحك عليا ولا اية ؟.
ركبت التاكسى ...رايح فين ...اديتة العنوان فى الورقة...قالى اوك ...بدأ العداد ب 2.5 درهم ...قلتلة اية ياعم دا .. احنا لسة ع الصبح ..لية 2.5 احنا لسة مشينا ....قال دى بداية العداد ...قلت يا اولاد الحرمية ...ربنا على الظالم..طبعا هو مش فاهم عربى فبتكلم براحتى ..حتى فى السوبر ماركت ..كلهم هنود او باكستان.
طول الطريق عينى منزلتش عن العداد ، 10 درهم يعنى 15 جنية ، 15 درهم ، 20 درهم ، ولسة موصلناش وكل يوم كدا . يا انهار يا انهار ، يا بياض يا بياض .
طبعا مفيش مواصلات عامة يعنى اخرك تاكسيات المهم وصلت والعداد على 25 درهم وقالى إن احنا عدينا على حاجة اسمها سالك بتخصم 5 درهم يعنى عايز 30 درهم (طبعا دا كان بيستغفلنى عشان عرف إنى لسة جديد واصلا مكنش فية سالك فى الطريق .. سالك دى بوابة إلكترونية بتخصم 4 درهم للى يعدى منها ، دى عشان تخفف الضغط على الطرق الرئيسية ) . المهم اديتلة الـ 30 درهم وقلبى بيتقطع ، 45 جنية يا جدعان وفية زيهم وانت راجع وكل يوم كدا، عشان كدا صاحب الشغل قالى المواصلات عليك، يابن الذين، هقول إية .. حسبى الله ونعم الوكيل ، حسبى الله ونعم الوكيل .
افتكرت البنت بتاعة المطار إللى بتقولى التاكسى فى مصر بيتحكم فيك ومفيش عداد ، ياختى خلية يتحكم براحتوا ، دا أخروا بياخد 20 او 30 جنية ويلف بيك مصر كلها ، إنما دا فى 20 دقيقة خد 45 جنية وبالقانون والعداد ومحدش يقدر يقول لأ  J .إذا كان تاكسى مصر بيتحكم فى الاجرة قبل ما يتحرك فتاكسى الإمارات بيتحكم فى الاعصاب والضغط والسكر والبنكرياس والشرايين اول ما يتحرك J .
وصلت الشركة الحمد لله ، ووصلت بدرى ، ولما جية المدير سألنى .. ها إية الاخبار ، قلت الحمد لله .. كلة تمام ، ولقيت تاكسى على طول ، مفيش زحمة ولا حاجة ، بقولها كدا باسلوب المنتصر كأنى بقوله انت كداب مفيش زحمة بتخوفنى لية يا وحش.
لقيتوا بيضحك ضحكة شريرة وقالى عشان إنهاردة السبت  ومعظم الشركات أجازة إنهاردة فمفيش زحمة فى المواصلات و لقيت تاكسى بسهولة ، قلت فى سرى ربنا يطمنك .
وبالفعل تانى يوم عرفت يعنى إية صعب تلاقى تاكسى ، كان اصعب يوم ليا فى دبى الأحد 29/06/2008  .

فى السوبر ماركت



دخلت السوبر ماركت قلت اشوف الاسعار  عاملة إية ، كل شوية واحد يقولى الاسعار غالية ، الاسعار غالية .وكمان اشترى شوية فاكهة وشوية خضروات ، الواحد فى مصر كان متعود  موز ، تفاح ، خيار ، خس ، الفيتامينات والحديد والحجات التيك اواى J  .
اول ما دخلت لقيت فى وشى الموز قلت حلو قوى ، مسكت موزاية وقلت بكام الموز ، هاو ماتش، قالى 0.75 درهم قلت اية دا بجد الكيلو بـ 0.75 درهم قالى لا الصابع ، البناناية بـ 0.75 درهم، رميتها من ايدى وقلت اعوذ بالله ، طيب التفاح بكام ،  قالى الواحدة بدرهم، إرمى..طيب الخيار حبيبى بكام ، قالى الكيلو بـ 6 درهم قلت نعم احنا فينا من كدا، حتى الخيار ..دا أنا انضحك عليا بقى وشكلى هشحت على أخر الشهر .قلت اكمل اسئلة واشوف هشترى اية  فى الاخر ، طيب كيلو الطماطم بكام ، قالى بـ 5 درهم ، طب الخس بكام ، قالي الواحدة بـ 4 درهم ..يا يهوى ..يا يهوى...دا احلى خساية فيك يا مصر بـ 50 قرش ودى متجيش نصها كمان....وبنقول الاسعار غالية فى مصر ! يا حبيبتى يا مصر يا مصر ، يا حبيبتى يا مصر يــــــا مصر .
قلت فى نفسى الحجات دى كلها قشور ممكن نستغنى عنها ، خلينا فى الاساسيات ، الرز بقى ،كيلو الرز بكام قالى بـ 8 درهم ..كان هيغمن عليا على طول ، انا عمال اضرب السعر بالمصرى فى كل حاجة كيلو الرز بـ 12 جنية ، الخساية بـ 6 جنية ، كيلو الخيار بـ 9 جنية ، التفاحة بـ 1.50 حنية ، الموزاية بحولى جنية .لية كدا، دا حرام والله ، ربنا ميرضاش بالظلم ، شكلى هشوف ايام ميعلم بيها إلا ربنا . الحاجة الوحيدة اللى لقيتها رخيصة هى الكانز ، ودا اللى كنت مستغربلو، علبة الكانز بـ 1 درهم بس .
ومكدبش عليكوا ، مشترتش اى حاجة من الحجات إللى فوق دى كلها ، زى ما قلت دى كلها قشورJ  ، اللهم الا قزازة ماء و فرشاة و معجون وكانوا غاليين والله بس هعمل اية، مضطر يا جماعة.
حمدت ربنا إنى سمعت كلام أمى وجبت معايا ألاكل  إللى كانت مجهزهولى ، أكل يكفينى اسبوع على الاقل ، رز ولحمة وفراخ وجبنة وشوية طماطم وخيار وخبز ، ربنا يجازيكى عنى خير يا أمى .
قلت لما اخلص الأكل اللى انا جايبة دا  يبقى ربنا يسهل ، وانا فى الطريق دماغى عمالة تحسب فى فرق الاسعار والمتوقع إنى أصرفة فى الشهر ، طبعا كل الخطط والتوقعات إللى كانت محطوطة فى مصر تبخرت تماما . وبدأت أغنى وانا ماشى ...يــــا ريتنى ، و غلـــــطة ، إنســــى .
يــــا ريتنى ... مجيت وفضلت فى بلدى .
غلــــــطة ... إنى مسعمتش كلام الناس .
إنســــــى...  إنك توفر حاجة .
دا احنا لسة بنتكلم على اول حاجة .. الاكل ، امال الحجات التانية هيبقى فيها إية ، يارب سلم سلم.

اليوم الاول فى الإمارات




فى الطريق من المطار للسكن ، بدأ يسالنى عن خبراتى والحجات اللى اشتغلت فيها وبعدين كلمنى عن الشركة واننا شركة صغيرة بس دينا شغل كتير وبنكبر وعندنا عملاء كتير وشغلنا فى مجال كذا وكذا ، وقبل كدا انا جبت ناس من مصر وقعدوا شهرين بس مكنوش كويسين فمشيتهم . كانت مشكلتهم فى السكن وكانوا بياخدوا فى الطريق 3 ساعات رايح وساعتين جاى ، فكانوا بييجوا تعبانيين وهالكنيين واوقات نايمين ، وكانوا بيقعدوا  حوالى 9 فى الاوضة .وشوية حجات قالهالى افتتاحية، عشان كدا فكرنا نوفر سكن للناس اللى هتيجى لان السكن اهم حاجة ، لو الشخص مرتاح فى السكن ومش بعيد عن الشغل اكيد هيبقى شغال وبيدى كويس .
بالنسبة للإتنين المصريين اللى اشتغلوا شهرين فحكايتهم ببساطة انهم خلصوا المنحة ITI وبعدين دوروا على فرص شغل خارج مصر وطبعا الانترفيو على النت بتبقى بنسبة كبيرة اسئلة فى الاساسيات فقط Logic & concepts و بتوع المنحة الحجات دى بتبقى عندهم كويسة بس طبعا من غير خبرة . مشكلة كبيرة ، فلما راحوا هناك مكنش فية شغل ظاهر ليهم ،طبعا اللى بيروح بيروح زيارة لان بعد الزيارة صاحب الشركة بيحدد هلالشخص دا هيكمل ولا لا .
الزيارة كانت الاول شهرين فهما خدوا الشهرين وبعدين قالهم انتوا انزلوا مصر خدوا خبرة وبعدين فكروا فى السفر  .انا كمان كنت رايح زيارة لمدة شهرين ، سمعت الكلام دا قلبى إتقبض ، قلت فى سرى هو بيخوفنى ولا إية ويقصد إية من الكلام دة .
المهم رحنا على الشقة وهو مكنش يعرف مكانها بالتحديد فاتصل على شريكتة وكانت أردنية ، إسمها دينا . قابلتنا ورحنا على الشقة، شقة كانت جميـــــــــــــلة وفاضيـــــــة.كانت فى منطقة إسمها النهدة ،موجودة فى أخر الشارقة واول دبى. وكنت انا اول واحد يسكنها لانة لسة متأجرها جديد والبناية اصلا جديدة وهو لسة هيجيب ناس  غيرى على حسب قولة.
المهم قالى انك بكرة هتيجى على الشغل وإدانى العنوان فى ورقة وقالى هتاخد تاكسى وتديلة العنوان وهو هيوصلك. وخلى بالك اصعب حاجة هنا المواصلات، ممكن تفضل وقت طويل متلقيش تاكسى ، فمتزهقش بسرعة ، قلت ربنا يسهل .
أعطانى  الف درهم حق التذكرة ، طبعا انا كنت متفق معاه ان تذكرة الطيارة عليه وقالى هتخدها يوم ما  توصل. وبالفعل أعطهالى فى نفس اليوم إللى وصلت فية .
حطيت حجاتى واخدت دش ورحت عشان اكلم اهلى على الانترنت اطمنهم عليا . ببص على ساعة الانترنت لقيتها بـ  5 درهم . يا يهوى. يا يهوى. يا يهوى، دا الدرهم بجنية ونص يعنى ساعة الأنترنت بـ  7  جنية ونص ، من اولها كدا ،دا خراب بيوت .قلت ادخل نص ساعه عشان اطمن أهلى وأخرج بسرعة . لقيتوا بيحاسبنى على النص ساعة بـ 3 رهم ..قلت بدايتها فل ، ربنا معانا .
طلعت على الشقة اكلت ، الحاجة الوالدة كانت متوصية بيا شوية فى موضوع الاكل ،ربنا يباركلى فيها يا رب . وبعدين نزلت تحت اتمشى شوية واشوف الدنيا فيها إية. لقيت واحد قاعد فى مدخل العمارة سلمت علية طلع عربى سالتة عن الوضع وقلتلة إنى لسة جاى جديد، طلع مصرى ..مية مية ..فضل يحيكلى شوية عن المصاريف والدنيا هنا نار وخلى بالك من المية اللى فوق اوعى تشرب منها، مية الشرب  هنا معدنية وبس ...قلت نعم ؟ قالي اه المية اللى فوق تجيب فشل كلوى فى اسبوع  واحدقلت يا ستار يارب ، ربنا يستر.
قلتلة هسيبك دلوقتى واروح السوبر ماركت اشترى شوية حجات ، قالى أتفضل .
رحت على السوبر ماركت ويا رتنى ما رحت ....

فى المطار



إنطلقت إلى المطار يوم 27 يونيو وقمت بتوديع أبى وامى (بارك الله لى فيهم) على بوابات الدخول وكانت لحظة لا توصف ، فهى المرة الاولى التى اترك فيها بلدى ذاهبا إلى المجهول . وبعد العديد من القبلات والاحضان الحارة ، هممت بالدخول تاركا ابى وامى والحزن يعتصرهم .
وإذا سمح لى القارىء الكريم ،فسأتحدث باللغة المصرية العامية حتى أسرع فى الكتابة وأختصر فى الوقت ، فقد اضطررت إلى ترك أبى وامى فى المطار منذ قليل فلا بأس أن اترك اللغة العربية شبيهه الفصحى إلى شعار أخر، او من نظرة أخرى فلم ولن اترك لغتى المصرية أينما ذهبت ومهما حدث  ، فارجوا ان يتسع صدرك إلى هذا .
***********
وأنا داخل لقيت واحد بيقولى انت رايح دبى قلت ايوة قالى طب خد البنت دى معاك عشان مسفرتش لوحدها قبل كدا قلت ماشى قال يعنى انا اللى سفرت قبل كدا J، يلا يا بنتى رزقى ورزقك على ربنا .
دخلت انا والبنت وخلصنا الاجراءات ورحنا نستنا الطيارة . وطبعا مكنش معايا التليفون ، فقلتلها ممكن بس اكلم  اهلى دقيقة عشان اطمنهم ويمشوا ، اهو نستفاد منها بحاجة ، قالت شوور اتفضل ، بس اكتب 002 قبل الرقم عشان دا خط دولى ، قلت إية الاحراج دا ، بردوو هتصل .
واحنا قاعدين بدأنا نتكلم  وهى ما صدقت إنى أسألها سؤال . كان عندها حوالى 16 او 17 سنة مصرية عايشة فى دبى وكانت نازلة زيارة لجدتها و فضلت تكلمنى عن الفرق بين مصر ودبى بطريقة استفزتنى لما كنت هضربها  ، بس قلت مينفعش دى أمانة J  .
فضلت تحكى ،الزبالة بتترمى فى الشارع ، مفيش عداد فى التاكسى والسواق بيتحكم فيك ، الشباب والمعاكسات وقلة الادب  ، وتروح تاكل فى مطعم تلاقى الفاتورة طالع فيها ضريبة ، وانا ادافع لالالا مصر دى امى ، متقوليش كدا ، لالالالا ، ولكن لا حياة لمن تنادى .
واول ما وصلت دبى قلت فعلا عندك حق والله بس بردوو فضلت مصر امى بس فى الرضاعة   .
المهم البنت أوصتنى انى اقعد جنب الشباك لو عرفت يعنى، عشان اشوف المدينة اللى فى البحر بس للاسف مكانى مكنش جنب الشباك وركبت الطيارة واخيراًً ركبتها ولاول مرة .
طبعا مكنتش قلقان ولا حاسس بالخوف  زى ما  بيحصل لناس كتير من اول مرة سبحان الله مش عارف لية ، بس كان احساس جميل وانت راكب الطيارة لاول مرة (دى استعارة مكنية تفيد التحنيس للى مركبوهاش قبل كدا  J ) .
لما نزلت هناك المفروض إنى معايا صورة من الفيزا بتعتى وهاخد الاصل من المطار من مكتب الإيداعات ، زى ما مدير الشركة مفهمنى . رحت لمكتب الإيداعات لقيت اصل الفيزا ضايع  وفضلوا ساعه  يبحثوا عنها ولكن دون جدوى ، فى الاخر ختمولى الصورة قلت بدايتها كدا....ربنا يستر.
البنت اللى كانت معايا استنتنى شوية عشان نخرج سوا ، لكن بسبب التأخير سبتنى وخرجتى ، بعتنى من اول لحظة .
المهم طلعت من باب الخروح ، فية حاجة مهمة ، انا معرفش شكلك المدير اللى مستنينى ومعرفش مستنينى فين ولا معايا تليفون، طب هلاقية ازاى ، غير إنى اتاخرت ساعة وممكن يكون مشى يا انهار ابيض ، إحنا فينا من كدا .
خرجت من المطار ومش عارف اروح فين ....طب الراجل دة مش يقولى لما تطلع من المطار هيحصل كذا وكذا مثلا ....لقيت ناس ماسكة ورق مكتوب فية أسماء لأشخاص ، قلت اكيد إسمى هيقى مكتوب على أى ورقة من دول ، لفيت عليهم واحد واحد ، أسمى مكتوب ..لأ ، إلى بعدة  ، إسمى مكتوب ...لأ . طب وبعدين أعمل اية . الجو حر نار كانت درجة الحرارة من 39 لـ 42  وكانت الناس بتجيب مطر مش عرق وطبعا انا بقى لابس البدلة ويمكن كنت الوحيد اللى لابس بدلة ، كل الناس لابسة مش لابس وانا هعيط من الحر . منك لله يلى فى بالى ، منك لله يا جمال يا مروان .
المهم لقيت قدامى بنت من اللى شفتهم كتير فى الطيارة وعند أخذ الحقائب و كان معها موبيل، قلت بس هي دى الحل، رحتلها وقلت لو سمحتي ممكن الموبيل لحظة قالت اتفضل قول الرقم ، مش عارف خافت إنى اخد الموبيل واجرى ، المهم قلتلها الرقم واتصلت و قالت إتفضل ...
الوووو.........ايوة يابن الــــ........ ايوة يا بشمهندس.. حضرتك فين ، قال أنا عند نقطة الالتقاء meeting Point لابس تى شرت اخضر ، طيب انا جيلك .
شكرت البنت وقلت هي فين نقطة الالتقاء قالت هناك ، رحت لقيتة واقف لابس نضارة شمس وواقف فى التكييف .
البشمهندس عامر ...ايوة ازيك الحمد لله سلم عليا وخدنى بالحضن والبوس ،مصريين بقى . طبعا كنت مبسوط انة مصرى ، أكيد هيفهمنى وأفهمة ولكن خاب ظنى بعد ذلك، يا ريتوا ما كان مصرى .

البداية : البحث عن فرصة سفر



كأى شاب ،كنت احلم بالسفر للخارج  ليس فقط للعمل وجنى الاموال J وانما لإكتساب الخبرات والتعامل مع جنسيات و ثقافات مختلفة  .
بدأت حياتى العملية فى مصر بإحدى شركات البرمجة  بالجيزة وتحديدا فى شارع الهرم  بجوار كازينو الليل  . وكانت الشركة توفر لنا سكنا فى نفس المبنى ،فكنا نعمل نهارا ونقف فى الشرفة ليلا  J .
كنت لا أعرف احدا بالخارج كى يساعدنى فى الحصول على الوظيفة التى أريدها فما كان أمامى إلا خيارا واحدا وهو البحث على الإنترنت ،فربما يحالفنى الحظ واجد غايتى.
كنت امضى اكثر من ساعتين يوميا بعد إنتهاء العمل اتصفح فيها الإنترنت بحثا عن وظيفة مبرمج فى دول الخليج وتحديا دولة الإمارات العربية المتحدة  .
أرسلت سيرتى الذاتية الاف المرات ولكن دون جدوى ، فلم يكن احد يعيرنى اى اهتمام بالرد على إيميلاتى ولكن كان أملى فى الله كبير فلم يعرف الياس او الملل لى بابا ، حتى بدأت بوادر الامل تظهر . ذات صباح وجدت ردا من احدى الشركات على البريد الالكترونى ، ثم بدأت المراسلات والإتصالات بيننا .
مضى اكثر من ستة اشهر فى المراسلات والاتصالات وفى النهاية لم يحدث توافق بيننا على العرض وعقد العمل، كنت حزين لضياع الفرصة منى ولكنى كنت على يقين على أنى سأحصل على فرصة افضل منها .
وبالفعل لم يمضى اكثر من اسبوعين حتى وجاءنى إتصال من صاحب إحدى الشركات فى دبى ، حدثنى بإلانجليزية خمس دقائق يسألنى عن نفسى وعن خبراتى ثم أخبرنى بعد ذلك بالعربية انة مصرى يمتلك شركة لصناعة البرمجيات فى دبى ويريدنى ان اعمل معة فرحبت بذلك على الفور ،
فأخبرنى أنة سيرسل لى بعض المهام (Assignment)  علىً إنجازها خلال يومين وذلك ليختبر قدراتى العملية ثم سيختربنى بعدها شفويا  تليفونيا او اونلين عن طريق المسنجر. ومع رخامة وصعوبة ما طلبة فى ال (Assignment) إلا أننى أنجزتها فى يوم واحد بفضل الله . بعدها ارسل لى عرض العمل ، فسألتة عن الاختبار الشفوى فقال لست بحاجة إلية فقد تأكدت من خبراتك .
بعد ذلك تحدثنا عن تفاصيل عمل الشركة وكنت بطريقتى فى الكلام أجعلة يشعر بأننى المنقذ وأننى الوحيد الذى يستطيع الاعتماد علية والحقيقة بمجرد دخولى دبى حدثت بها أزمة إقتصادية  J.
 تناقشنا فى تفاصيل العقد  و تم التوافق  والحمد لله، ثم طلب منى أن ارسل لة صورة شخصية وصورة لجواز السفر حتى يستخرج لى الفيزا . وبالفعل ارسلت لة ما طلب فقد استخرجت جواز سفرى منذ فترة تحسبا لأى عرض قد يأتينى .
تم هذا كله فى شهر تقريبا ، فقد كان اول اتصال بيننا يوم 24 مايو وتم إستخراج الفيزا يوم 25 يونيو ، وقمت بالحجز للسفر فى اليوم التالى.

المقدمة




فى حياة كلا منا مواقف واحداث لا يمكن أن ينساها لما لها من بالغ التأثير على مجرى حياته، ومن اهم المواقف فى حياتى تجربة سفرى إلى دولة الامارات العربية المتحدة ، وخصوصا دبى فقد كان السفر والعمل بها احد احلامى ولكن ما لبث أن تحول هذا الحلم إلى كابوس لما قابلته من أعباء ومشاكل وتمنيت لو أننى ما قدمت إليها وظللت أعمل بمصر الحبيبة ، وبمرور الوقت والتاقلم مع متغيرات الحياة ،اصبحت الإمارات من احب البلاد إلى قلبى .
وها أنا أضع بين ايدكم مقتطفات من هذة التجربة لعلها قد تساعد فى توعية الشباب الراغبين او المقدمين على العمل بالخارج بما قد يصادفهم من مواقف او مشاكل وكيفية التعامل معها لتجنب الوقوع فى أخطاء وقع فيها الكثيرون وذلك من خلال سرد الاحداث التى مررت بها واحداث  مر بها أناس عايشتهم و اصدقاء جلبتهم للعمل معى وذلك فى قالب لا يخلو من الفكاهة حتى لا يمل القارىء .
فالله اسأل ان ينال هذا العمل إعجابكم ..
                                                                                                                والله ولى التوفيق
طارق حسن عبدالعال محمد

ما هو رأيك فى مدونة "هذا ما رأيت فى دبى" ؟