24‏/11‏/2012

فى مطارنا بطة



المكان : مطار دبى
الزمان : 19 نوفمبر 2012 الساعة 3:00 عصراً بتوقيت دبى 
الحدث : 
بعد ما ختم جواز سفرى بختم الدخول ، 
وعديت على جهاز فحص الحقائب ( إللى كانت معايا على الطيارة ) ،
ورحت أخدت الشنط بتاعتى من على السير إللى بيلف دا ، 
قلت خلاص بقى ، اروح أخد تاكسى واروح .
رحت على باب الخروج ، وقبل ما أوصله ، 
لقيت لسه فى جهاز فحص حقائب ، بيفحص كله قبل ما تطلع بره المطار ، تانى ، يااادى النيله ، يعنى الواحد لازم يتغربل قبل ما يدخل جوا البلد .
المهم ، العامل شال الشنط وحطهم على الجهاز ، وانا رحت استقبلهم من الناحية التانية ، لقيت الموظفة إللى قاعده قدام الشاشة بتشاور على شنطه من شنطى، وتقول للموظف اللى معاها ، الشنطة دى .
الموظف ( او المفتش ) نادى على العامل وقاله حط الشنطة دى هنا ( مكان لفحص الشنط يدويا ) 
انا اترعبت ، وبدأ العرق يتصبب منى ، وقلبى يدق بسرعة وبدأت اكلم نفسى 

يا ترى امى نسيت وحطت قرص خميرة فى الشنطة وهما مفكرينه مخدرات !
يا ترى ابويا نسى وحط التمثال الدهب إللى لقيناه فى الحوش بتاعنا فى شنطتى ^_^
يا ترى أحمد أخويا حطلى كيس بودرة عشان أنزل نهائى عشان قلتله مش هعرف اسفرك دلوقتى 
إيه يا ماما ، إنتى حطيتى إيه فى الشنطة دى ؟

وفى وسط السرحان دا ، لقيت المفتش بيسألنى :الشنطة دى فيها إيه ؟
قلت : فيها فيل ، قصدى فى أكل ، وحجات مثلجة .
قالى : إفتحها 
فتحتها ، وبدأت اوريله 
- دى بسله متفرفطة ومثلجة
- دى سمنة بلدى ( فلاحى ومرملة ، وتحدى ^_^ )
- دى ....

المفتش سألنى : معك فراخ ؟
قلتله : لأ 
المفتش : معك فراخ 
قلتله : لأ بط 
المفتش : كام واحدة ؟
قلتله : مش عارف ، يمكن واحدة 

المفتش لبس جوانتى زى بتاع الدكتور كدا ، عشان يكشف على الشنطة بنفسه 

إيه ياعم ، إنت هتعملها عملية جراحية ولا إيه ؟ 

وطلع اول بطة ، المفتش بصلها فى استغراب وكأنه شايف خروف ، كان دكر بط ، متزغط و متربى على الغالى 

قلتله : بص خلاص معدش فيه 

دخل إيده تانى ، طلع تانى بطة ، نفس بصه الإستغراب ، كانت البطة مرات دكر البط ، وكانت متزغطه ومتربيه على الغالى 

قلتله : خلاص بقى ، قلبى بيتقطع كل ما اتمد إيدك فى الشنطة 
طلع تالت بطة 
ورابع بطة
وخامس بطة
وسادس بطة

يا خراب بيتك يا طارق ، الله يكون فى عونك يا حاجة لما تعرفى ، 6 بطات ، الواحدة تيجى ب 70 جنية ، دول يأكلوا البلد كلها ،
يا خسارة تربيتك يا حاجة 
يا خسارة دبحك وتنضيفك يا حاجة 
قلتلك يا حاجة مش لازم دا كله ، قلتى حطهم فى الفريزر ، وكل أسبوع أطبخلك واحدة
يا حاجة ، البلد فيها كل حاجة ، قلتى مفيش أحسن من تربيتى 
اهو يا حاجة ، كله أتصدر 

وبعد ما الشنطة بقت فاضيه ، مبقاش فيها إلا البسلة والسمنة البلدى ،
قالى خلاص ، خد الشنطة ، واستنى دقيقة لا العامل يصور جواز سفرك 

ماتخلى ياعم ، خد البسلة والسمنة كمان عشان لو حبيت تطبخ بطة ولا حاجة .

لما العامل رجع بجواز السفر وصوره منه ، المفتش خد الصوره وبدأ يكتب على ضهر الورقة

النوع : بط
العدد : 6
قادم من : 
المفتش سألنى : انت جاى منين يا أستاذ ؟
قلتله : من مصر
المفتش : مطار إيه ؟
قلتله : مطار القاهرة 
المفتش : رقم الرحلة 
قلتله : 912
المفتش : رقم تليفونك ؟
قلتله : ليه ؟ هتدونى تعويض عن البط دا ؟
ضحك وقالى : لأ ، البلديه هتيجى تاخد البط دا وتفحصه ، ولو طلع فيه حاجه ، مرض ، انفلونزا الطيور ، او اى حاجة ، هيتصلوا بيك 
قلتله : طب ولو مطلع ، هيرجعوه ليه تانى ؟
قالى : لأ ، هيعدموه 
هيعدموووه وهو مدبوح ؟ يا عينى عليكو يا بطاتى ، أمى دبحتكوا ، وبلديه دبى هتعدمكوا 
إيدته الرقم ، وأخدت جواز السفر وخرجت وكلى حزن على ال 6 بطات 

يا بطاتى السته ، فراقكم عزيز
اشتاق الآن إلى طعمكم اللذيذ
أخدوكم منى على حين غفله 
وكنت أنتظر طهيكم بلهفه
يلا ، مليش فيكم نصيب 
ولن ينفعنى عليكم النحيب
مع السلامة يا أغلى حبيب 
مع السلامة يا أغلى حبيب 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ما هو رأيك فى مدونة "هذا ما رأيت فى دبى" ؟