21‏/10‏/2012

رأسين فى الحلال



فى ناس بتقول " إمضى فى جنازة ولا تمشى فى جوازة " ،
ليه ياعم الحاج ؟ قال إيه ، لو حصل أى مشكلة بينهم، إنت اول واحد هيدعوا عليك ،
-       هى : منك لله يا فلان ،  إنت السبب ، وقعتنى فى واحد بخيل وجلدة وبيموت على القرش
-       هو : منك لله يا فلان : وقعتنى فى واحدة مسرفة ، ومفجوعة ، وبتاكل أكل عشرة ، أجبلها منين .
-       هى : روح منك لله ، ملقتش إلا واحد إيده طويلة وأهبل تجوزهولى .
-       هو : روح يا شيخ ربنا يوقعك فى واحدة تطلع عينيك ، زى ما دبستنى فى واحدة مطلعه عينى
لا ياعم ، وأنا مالى ، إن شاء الله عنهم ما تجوزوا ، يعنى إحنا نكون فى الفرح منسيين وفى المشاكل مدعوين ، يفتح الله .
لكن فى ناس تانية تقولك يا بخت من وفَق راسين فى الحلال ، هتاخد ثواب كبير ، دا غير انهم هيدعولك ليل نهار  ، سواء العريس او العروسة ، او ام العريس ، او ام العروسة ، ويا بركة دعاء الوالدين .
دى كانت مقدمة للمقال اللى هنتعمق فيه دلوقتى ، فأعيرونى إنتبهاكم لدقائق حتى ننتهى من سرد هذة التجربة الشيقة .
كان فى مهندسة كمبيوتر ، خريجة كلية حاسبات ومعلومات الزقازيق ، نفس الكلية  بتاعتى ، وكانت أصغر منى بسنة ، معرفتى بيها  كانت عن طريق منتديات الحاسبات والمعلومات ، كنت مرة عملت إعلان عن وظيفة ، وهى بعتتلى السى فى الخاص بها ، وكانت لسة حديثة التخرج ومحصلش ليها نصيب فى الشغلانة دى .
ولانى كنت بكتب على منتدى الحاسبات  وأحط إعلانات الةظايف وكدا ، فكان كتير من الطلبة بيستفسر منى على حجات بخصوص الشغل ولغات البرمجة والمجال بتاعنا .
وكان من ضمنهم المهندسة دى ، انا مكنتش اعرفها ولا اعرف شكلها ، بسى هى كانت عرفانى من أيام الكلية  ، لأنى ( والحمد لله )  كنت معروف لمعظم طلبة الدفعة إللى اصغر منى ، دا  غير إنى كنت من أوئل القسم بتاعى .
بعد كدا  هى دخلت منحة ال اى تى اى ITI ، وبعد ما خلصت المنحة ، ربنا كرمها واشتغلت فى وزارة الإتصلات .
فى يوم ، سألتنى عن حاجة إسمها "كريستال ربورت"  تستخدم فى عمل التقارير ، كان مطلوب منها شغل بيها فى الوزارة ، وقلتلها بصراحة مشتغلتش بيها ، بس ممكن اشوفلك حد شغال بيها يفيدك ، قالتلى ، ياريت يا بشمهندس ، ويبقى جزاك الله خيراً لو شوفتلى كتاب كويس أذاكرها منه لانى محتجاها ضرورى ، ، قلتلها حاضر ، هشوف وابعتلك إن شاء الله  .
فى ذات الوقت ، دخل سامح ( قلب الأسد ) اونلين ، وكنا بنتكلم على النت بعد ما ساب الشغل معايا فى الشركة النحس ورجع اشتغل فى مصر .
ودار بينا الحديث دا
انا : باشا ، إزيك
سامح : باشا ، الحمد لله  ، أخبارك
انا : الحمد لله ، تمام ، سؤال فى السريع كدا
سامح : إتفضل
أنا :  انت ليك فى الكريستال ربورت
سامح : ايوة طبعا ياباشا
أنا : يعنى لو قصدتك فى حاجة بخصوص الكريستال ريبورت
سامح : إنت تؤمر يا باشا
وفجأة ، جأتنى فكرة ، جريئة من نوعها ، ومغامرة فى ذاتها ،
كملت كلامى مع سامح
انا : بقولك صحيح ، إنت مش ناوى تتزوج بقى ؟
سامح : جواز إية دلوقتى يا باشا ، أنا ممعيش ولا مليم
أنا : ياعم أهم حاجة النية ، وإسعى وربنا هيكرمك ، ولا أنت ناوى تعنس
سامح  : لا ياعم أعنس إيه ، بس مفيش شقة ولا اى حاجة ولو رحت تتقدم لاى واحدة دلوقتى هيقولولك لازم شقة تمليك وشبكة بكذا وعفش بكذا وانا هجيب منين دا كلو دلوقتى .
أنا : ياريس انت لو زنقت نفسك كام شهر وحوشت مرتبك ، هتحط رجلك على اول الطريق ، وما دام حطيت رجلك على الطريق ، يبقى خلاص .
سامح  : ومين العروسة إللى هترضى بيا كدا اصلا ، انا حالى على قدى وأهلى ناس غلابة على قد حالهم .
انا : يا عم إنت مهندس ، مش واحد كدا ولا كدا عشان حد يرفضك ، متقولش على نفسك كدا ، إنت حلو ^_^ ، وبالنسبة للعرسة فانا عندى ليك عروسة ، إنما إيه ، اوعى ، عمرك ما هنلاقى زيها ، بنت حلال ، ومحترمة جدا ، واهلها طيبين قوى ، ولو لقيوك شارى بنتهم وحسوا انك هتحافظ عليها مش هيشرَطوا عليك كتير وكل حاجة هتبقى سهلة بعد كدا ، الناس دلوقتى مش زى الاول ، وبعدين دى نفس مجالك ، برمجة ، يعنى هتريحك وهتريحها وعيالكم هيطلعوا ديجيتال   010101010010101 وربنا هيكرمك ان شاء الله .
سامح : طب متخش انت ياعم ، ما دام فيها المواصفات دى كلها .
أنا : ياعم دى من القاهرة ، يعنى هتبقى عاوزه واحد من القاهرة ، عشان تبقى قريبه من أهلها ، وبعدين أنا حاليا مش مستقر ، ومش عارف راسى من رجلى مع المدير ، لا عارف هعيش فى القاهرة ولا هعيش فى دبى ، إنت أكتر واحد عارف ظروفى . لكن إنت من القاهرة ، و هى من القاهرة ، وبنت محترمة ومجتهده ، وشغاله فى وزارة الإتصالات ، يعنى ممكن توصىى عليك الوزير يعينك فى الآمن القومى وتبقى زى رأفت الهجان ولا جمعة الشوان ^_^  .
الموضوع بدأ يدخل دماغه وبعد شوية قالى طب هعرفها ازاى ،  قلتله بص هى شغاله مبرمجة  دوت نت وعايزة حد يساعدها فى الكريستال ربورت ، إللى انا سالتك عنها من شوية ، فأنا هديها الإيميل بتاعك و هقولها  إن دا إيميل واحد صاحبى شغال بالكريستال ريبورت ، وممكن تسأليه عن أى حاجة فيها ،  وهو محترم جدا .وهى ممكن تضيفك وتكلمك ، ماشى ؟
بس خلى بالك دى زى اختى يعنى لو فى يوم قالتلى انك مش كويس او تكلمت معاها بطريقه مش كويسة ، بجد هزعل منك جامد ، قالى ياعم عيب ، متخفش ، إنت تعرف عنى كدا ؟ .
قلتله انا لو مش عارف إنك محترم ومش بتاع كدا ولا كدا ، مكنتش قلتلك عليها ، وربنا يقدم إللى فيه الخير .
ربنا سهل وكلمته وسألته على إللى هى عاوزاه وهو جاوبها على كل حاجة .
والموضوع دخل دماغه أكتر وقالى ، طارق البنت فعلا محترمة جدا وعلى قد السؤال والجواب .
قلتله : هو إنت حاولت تكلمها فى أى حاجة ، قالى اه ،  كنت بختبرها ، قلتله : تصدق انا غلطان ، يعنى انا منبه عليك وقايلك زى أختى ، وإنت تقولى كنت بختبرها ، قالى والله ما كان قصدى حاجة ، انا بس بختبرها ، وعجبتنى طريقتها فى الرد وأسلوبها المحترم ، ودلوقتى انا عايز اشوفها عشان لو عجبتنى هتقدم لها  على طول .
قلتله : لأ ، ما دام عملت كدا من غير ما تقولى ، إنسى الموضوع .
قالى : معلش ، عشان خاطرى ، والله ما كان قصدى حاجة
قلتله : طب والشقة والشبكة والعفش ، هتعمل فيهم إيه ؟
قالى :  ياعم ربنا هيسهل  ، أنا عاوز استقر ، وأكيد هى لو كويسة ، هتقدر ظروفى .
فضلت أضحك ، من يومين ، كان بيقول اجوز إزاى ، معييش حاجة ، مين اللى هترضى بيا ، دلوقتى عاوز استقر ، وهتقدر ظروفى ، لا تخرج قبل أن تكتب " سبحان الله " ^_^ .

قلتله : بص أنا عندى فكرة جامدة ، هتخليك تشوفها وبطريقة شيك ، وبدون أى إحراج .
قالى : إلحقنى بيها
قلتله : إنت عندك كتاب كريستال ربورت
قالى : لا معنديش
قلتله :  ياعم عندك ، شوف كتاب ولو ملقتش اشترى .
قالى : وهعمل بيه ايه ؟ مش محتاجه
قلتله :  متبقاش غبى ، مش البنت دلوقتى بتذاكر كريستال ربورت ومحتجاه فى الشغل بتاعها
قالى : أيوة ، وأنا شرحتلها شوية فيه
قلتله : إنت هتقولها إن معك كتاب كريتسال ربورت جامد جدا ، ملوش حل ، هيخليها بروفيشنال فى الكريستال ريبورت ،  وإنك ممكن تدهولها لحد ما تبقى كويسه فيها ، لو وافقت ، إسئلها بتخلص شغل الساعة كام ، وظبًط مواعيدك على مواعيدها ، وقابلها فى المترو مثلا ، ولا فى أى محطة وهى راجعه من الشغل وإدهولها  ،وقولها بردو ، لو معرفتيش بعد الشغل ، لو ليكى اخ ممكن يقابلنى ياخده منى ، عشان متحسش إنك بتعمل كدا عشان تشوفها .
لو انت بقى محظوظ وناوى خير اكيد هى اللى هتيجى وممكن تجيب واحدة صحبتها او أخوها .
ولو انت نحس وانا عارفك كويس نحس من يومك ، يبقى هتبعتلك اخوها ، سعتها اعمل نفسك ميت ، ونسيت الكتاب ^_^ .
فإدعى ربنا ميكنش ليها اخوات اولاد او يكونوا صغيرين .

قالى : طب لو اخوها اللى جيه هعمل إيه بجد ؟ انا عاوزها اشوفها هى مش أخوها .
قلتله : لو أخوها إللى جيه ،  اتأمل فيه بقى ،  لو لقيتة مسمسم كدا ودمة خفيف ، اكيد اخته هتبقى دمها خفيف زيه ^_^ .
ضحك وقالى طب لو هى اللى جت أعمل إيه ؟
قتله : انت ذاكر كام صفحة من الكتاب ،  وعلمهم بخط احمر كدا كأنك مقطع الكتاب من المذاكره ، واول ما تقبلها ن لو لقيتها حلوة وفى قبول ، افتح الكتاب واشرح ليها شوية ، والحتة دى مهمة جدا  والحتة دى مش مهمة، ركزى على الحتة دى ، الصفحتين دول إقلبيهم ، وكدا .
لكن لو محلصش قبول ، يبقى إستعوض ربنا فى الكتاب ، وقولها الكتاب اهو ولما تخلصى ابقى قوليلى على الإيميل ولو عايزاه خالص خدية ، مبروك عليكى ^_^.
ضحك و قالى ماشى ، ربنا يسهل .
قلتله : بس فى شرط مهم جدا ،لو حصل نصيب وإتزوجتها ، يبقى  اول مولود  ولد هتسميه طارق على إسمى .
قالى : التانى ياباشا ، اول ولد إن شاء الله اسمه يوسف.
قلتله :  مليش دعوة ، اول ولد
قالى :  مش هينفع والله ، أنا من زمان وعاوز أسمى يوسف
قلتله : خلاص ، انا هقولها معددتش تكلمك وهقول انك فاشل و....و..... و.......
قالى : خلاص ياباشا اول ولد اسمه طارق ، احنا نقدر نكسر كلامك .
قلتله : على  البركة ، روح يابنى ربنا يكرمك ويجعل فى وشك القبول ^_^.
وبالفعل ، تمت المراد ، وحصل القبول ، وبدأنا نفكر فى الخطوة التالية ، لكن سامح أختفى كدا أسبوع ومشفتوش أونلين خالص .
اول ما دخل ، كلمته وسألته إيه يابنى فينك ، وإيه اللى حصل مع المهندسة ، قالى انا كلمتها امبارح فى الموضوع ومستنى ردها .
قلتله :  موضع ايه ؟
قالى : قلتها إنى معجب بيها وعاوز اتقدملها
قلتله : يخرب بيتك بالسرعه دى ، واننا عمال افكر فى الخطوة الجاية ، وإنت ركنتنى على جنب وخلصت الموضوع ،
قالى : ياعم أنا معنديش صبر للحجات دى، بقطرع عرق واسيح دمه
قلتله : ماشى يا باشا ربنا يسهلك
بعدها سألتنى المهندسة دى على سامح وأخلاقه ، عملتها من البحر طحينة ، دا جميل ، دا من البيت للكبارية ومن الكبارية للبيت ^_^ .
بعدها بقيت فى الاوفسيد ، وما هى إلا أسابيع قليلة ، إلا ولقيته بيعزمنى على الشبكة ، والفرح بعد 6 شهور .
هاار اثوح ، الفرح بعد 6 شهور ، فين الشقة ، فين الشبكة ، فين العفش ، كل ذلك تم بإرداه الله ،
" ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ".
لم أستطيع حضور حفل الزفاف ، حيث كنت وقتها فى دبى ، ولكن دائما ما كان يصلنى دعاء سامح لى ، ودعاء والدته العروس ، وهو ما يكفينى .
رزقهم الله المولد الاول ، وكان ولد ، لكن سامح مسمهوش طارق ، خدعنى قلب الأسد ، سماه يوسف ، يلا معلش ، يمكن لما ربنا يرزقهم التانى ، يسميه طارق ، انا مش زحلان ولا حاجة ، كفايا عليها الدعاء ( براضى نفسى ) ^_^ .
عندما استاذنت سامح فى نشر هذة القصة ، فى البداية رفض ، وقال لى ، انا مش عاوزها تعرف انى كنت رايح اوديلها الكتاب عشان اشوفها ، لتزعل منى ، وتفتكرنى وحش ، قلتله ياعم الرومانسى ، إرحمنا شوية من الحنية دى ، وبعدين  بالعكس ، دى ذكريات جميلة ، يمكن إنتوا متفتكروهاش ، لكن أنا كموفق راسين فى الحلال ، فكرها كويس ، قالى ماشى ياعم أنشر ، بس خليك خفيف علينا .
بقى أن نعرف أن اليوم 20 أكتوبر هو عيد زواجهم ، فأسئل الله لهم التوفيق فى حياتهم ، وان يرزقهم من حيث لا يحتسبوا ، وأن يبارك فى ذريتهم ، اللهم آمين .

إللى اللقاء فى المقال القادم ، وعلى درب سامح ، قلب الاسد ، ولأول مرة ،  ينتفض طارق ويثور على المدير ، إنتظرونى قريباً .

هناك 3 تعليقات:

  1. طيب على النعمة انتا نشفت دمى ياعم ارحمنى بقا وجيبها كلها ولا اية ..... انا مستنى اهو

    ردحذف
  2. وبعدين بقى بقالى اكتر من شهر مستنى الجديد انجز بقى يا طارق

    ردحذف

ما هو رأيك فى مدونة "هذا ما رأيت فى دبى" ؟