25‏/08‏/2011

فى التاكســـــى(الوش التانى)



طبعا يوم السبت انا يدوبك خرجت مفيش خمس دقايق الطريق كان فاضى ولقيت تاكسى وصلنى الشغل فى 20 دقيقة ... يوم الاحد بقى نازل لا بيا ولا عليا وفى نفس المكان إلى ركبت منة التاكسى إمبارح ، وفجأة صرخت... يا انهار ابيض.... اية دا كلو، لقيت عربيااااات ملهاش اول من  اخر ، بجد مهما اقول مش هعرف اوصف، عربيات زى النمل ،وطبعا عربيات اية ...همر ... مرسيدس ...ب ام دبليو ..فورد .. جاكور ...عربيات بنشوفها فى الافلام والمسلسلات بس ، تمورة و الهضبة اومرشح مجلس الشعب  اوالبودى جاردات بتوع رجال الاعمال وهذة العينة من الناس .
طيب أنا هلاقى تاكسى فين وسط ماسورة العربيات إللى انفجرت دى ، واصلا التاكسى هيوصلى ازاى من العربيات دى كلها، دا العربيات بتمشى زى السلاحف من الزحمة ، قلت امشى قدام على اول الطريق يمكن الاقى حاجة ، لقيت عربيات اكتر ، طبعا درجة الحرارة كانت فوق الاربعين وبلا حسد ، والله من الحر كنت حاسس انى واقف تحت دش مية من العرق . عيشوا الموقف كدا، درجة الحرارة النار، الشمس المحرقة ، دا غير إن الجسم لسة اصلا متأقلمش على الأختلاف بين البيئة المصرية والبيئة الإماراتية ، زى ما كانوا بيقولولنا فى علوم تالتة إعدادى ، الدب القطبى والكانجارو والتأقلم والحجات دى .
اخيرااا شوفت تاكسى ،يا مسهل يارب ، جريت علية ، بفتح الباب لقيتة مقفول ، ولقيت السواق بينزل زجاج الباب إللى قدام ، وبإبتسامى كدا بيسألنى بالانجليزى رايح فين ، قلتلة دبى قالى سورى وراح رافع زجاج العربية وماشى . مرة وأتنين وتلاتة واربعة ، نفس الطريقة إبتسامة رايح فين سورى ويرفع زجاج العربية ويمشى. إية دا يا جدعان هى دبى فيها بعبع ولا إية ،  وبعدين دا تاكسى ولا عربية خاصة عشان يوافق ويرفض ، دا لو فى مصر مش هيعملوا كدا . فين البنت إللى مكنش عجبها مصر دى تيجى تشوف .فضلت على كدا تقريبا ساعه ونص لما تاكسى حن عليا ورضى يودينى دبى دا بعد ما المواصلات خفت شوية ، بس تخيلوا ساعه ونص ومفيش مكان ضل الواحد يقف فية ، عشان تقف فى الضل عند عمارة مثلا يبقى تروح بعيد عن الطريق ، يبقى إنسى تلاقى تاكسى ، دا غير ان الهواء نفسة سخن ، جو نااااار يا جدعان ، فعلا الواحد لازم يعذر الناس اللى بتمشى لابسة من غير هدوم ، مضطرين بردوا J .
وطبعا فى زحمة المواصلات العداد بيعد والتاكسى بيمشى زى السلحفاة ، بس مش مهم ، يعد زى ما يعد المهم انى ركبت فى تاكسى يرحمنى من الحر اللى انا شفتة .
إية دا ، يعنى الاسعار معدتش فارقة معاك والعداد عمال يعد أكتر وانت بتقول يعد زى ما يعد . هقول إية ، مهو لو الواحد عندة صداع وعمال يقول اًه يا راسى وبعدين جالوا مغص فظيع ، هيقول اًه يا بطنى ولا اًه يا راسى  J .
يوم السبت طلعت من البيت الساعة 7:30 الصبح ، ركبت التاكسى ووصلت الشركة على 8:00 الصبح ، يعنى فى 25 دقيقة . يوم الاحد طلعت من البيت طلعت 7:30 الصبح بردوا ، ركبت التاكسى 9:10 صباحا ، وصلت الشركة 10:15 صباحا .. تخيلوا بقى المعاناة فى الشمس  والحر كانت عاملة إزاى .
فضلت على الموضوع دة لمدة 3 أسابيع شوفت فية ايام ربنا ميوريها لأحد ولا يعودها تانى . لكن خلال ال 3 أسابيع  كان فية مرتين او تلاتة مختلفين ، مرة اتنين عرب صعبت عليهم وانا واقف فى الشمس وفى نص الطريق مش لاقى تاكسى ، سألونى رايح فين ، قلت دبى وسبحان الله كانوا رايحين نفس المبنى إللى فية الشركة بتاعتى ، غبى انا بقى مطلبش منة رقم الموبيل او اى وسيلة إتصال ، لأ.. شكرتهم ومشيت . بعد كدا عرفت إن فية حاجة اسمها كار ليفت او بالعربى إنك تتفق مع شخص عندة سيارة يوصلك الشغل ويرجعك مقابل مبلغ من المال شهريا ، عادتا الشخص دا بيكون شغال قريب من شغلك وساكن قريب من سكنك . طبعا انا مكنتش اعرف الحجات دى كلها ، كنت لسة جديد
وبالصراحة إتكسفت إنى اطلب منهم رقم موبيل او حاجة ، كانت فرصة من ذهب ، لكن الحمد لله على كل شىء.
مرة تانية واحد هندى راكب عربية لاند كروزر ، حاجة جامدة كدا ، راح وقفلى وسالنى اى مساعدة .. رايح فين ، قلتلة دبى وقلتلة على العنوان ، قالى انا مش رايح هناك بس ممكن اخدك لاول دبى بحيث تلاقى تاكسى بسهولة ، قلتلة اوك شكرا وركبت معاه ومنستش طبعا اخد رقم الموبيل وفضلنا على إتصال كام يوم كدا ، بس مجتش فرصة إنى اقابلة تانى .
مرة تالتة ورابعة كان فية عربيات بتقفلى ( ومحدش يفهمنى غلط) ويسألنى رايح فين ويقول هوصلك بمبلغ 30 او 40 درهم على حسب كل واحد ، وكنت بوافق طبعا ، اهو ينقذنى من وقفة الشارع و الجو النار
 بدون مبالغة والله ،خلال الـ 3 أسابيع الاولى دى دفعت فى المواصلات أكتر من تلت مرتبى.هقول إية  منك لله يلى فى بالى ، منك لله يا جمال يا مروان .
المواصلات كانت اكبر مشكلة بالنسبالى، بسبب المعاناة اليومية ، كرهت فيها دبى ، وإللى عايز يشتغل فى دبى ، وإللى بيفكر يشتغلى فى دبى ، وإللى بيساعد واحد انة يفكر يشتغل فى دبى ، وإللى بيقول لواحد انة يساعد واحد انة يفكر انة يشتغلى فى دبى .
دى عينة من زحمة المواصلات من نفس المنطقة إللى كنت بركب منها يوميا، على اليوتيوب  



هناك 3 تعليقات:

  1. كتير جميلة
    فى إنتظار المزيد
    سهام

    ردحذف
  2. اسلوب السرد رائع ومشوق
    فى انتظار المزيد

    ردحذف
  3. غن تلك الاشياء البسيطة فى بلادنا من طل وزرع وشوية طراوة لا نعرف قيمتها غلا عند زيارة تلك الصحارى القاحلة لعنة الله على اللصوص الذين خربوا بلادنا

    ردحذف

ما هو رأيك فى مدونة "هذا ما رأيت فى دبى" ؟