المكان : مطار دبى
الزمان : 19 نوفمبر 2012 الساعة 3:00 عصراً بتوقيت دبى
الحدث :
بعد ما ختم جواز سفرى بختم الدخول ،
وعديت على جهاز فحص الحقائب ( إللى كانت معايا على الطيارة ) ،
ورحت أخدت الشنط بتاعتى من على السير إللى بيلف دا ،
قلت خلاص بقى ، اروح أخد تاكسى واروح .
رحت على باب الخروج ، وقبل ما أوصله ،
لقيت لسه فى جهاز فحص حقائب ، بيفحص كله قبل ما تطلع بره المطار ، تانى ، يااادى النيله ، يعنى الواحد لازم يتغربل قبل ما يدخل جوا البلد .
المهم ، العامل شال الشنط وحطهم على الجهاز ، وانا رحت استقبلهم من الناحية التانية ، لقيت الموظفة إللى قاعده قدام الشاشة بتشاور على شنطه من شنطى، وتقول للموظف اللى معاها ، الشنطة دى .
الموظف ( او المفتش ) نادى على العامل وقاله حط الشنطة دى هنا ( مكان لفحص الشنط يدويا )
انا اترعبت ، وبدأ العرق يتصبب منى ، وقلبى يدق بسرعة وبدأت اكلم نفسى
يا ترى امى نسيت وحطت قرص خميرة فى الشنطة وهما مفكرينه مخدرات !
يا ترى ابويا نسى وحط التمثال الدهب إللى لقيناه فى الحوش بتاعنا فى شنطتى ^_^
يا ترى أحمد أخويا حطلى كيس بودرة عشان أنزل نهائى عشان قلتله مش هعرف اسفرك دلوقتى
إيه يا ماما ، إنتى حطيتى إيه فى الشنطة دى ؟
وفى وسط السرحان دا ، لقيت المفتش بيسألنى :الشنطة دى فيها إيه ؟
قلت : فيها فيل ، قصدى فى أكل ، وحجات مثلجة .
قالى : إفتحها
فتحتها ، وبدأت اوريله
- دى بسله متفرفطة ومثلجة
- دى سمنة بلدى ( فلاحى ومرملة ، وتحدى ^_^ )
- دى ....
المفتش سألنى : معك فراخ ؟
قلتله : لأ
المفتش : معك فراخ
قلتله : لأ بط
المفتش : كام واحدة ؟
قلتله : مش عارف ، يمكن واحدة
المفتش لبس جوانتى زى بتاع الدكتور كدا ، عشان يكشف على الشنطة بنفسه
إيه ياعم ، إنت هتعملها عملية جراحية ولا إيه ؟
وطلع اول بطة ، المفتش بصلها فى استغراب وكأنه شايف خروف ، كان دكر بط ، متزغط و متربى على الغالى
قلتله : بص خلاص معدش فيه
دخل إيده تانى ، طلع تانى بطة ، نفس بصه الإستغراب ، كانت البطة مرات دكر البط ، وكانت متزغطه ومتربيه على الغالى
قلتله : خلاص بقى ، قلبى بيتقطع كل ما اتمد إيدك فى الشنطة
طلع تالت بطة
ورابع بطة
وخامس بطة
وسادس بطة
يا خراب بيتك يا طارق ، الله يكون فى عونك يا حاجة لما تعرفى ، 6 بطات ، الواحدة تيجى ب 70 جنية ، دول يأكلوا البلد كلها ،
يا خسارة تربيتك يا حاجة
يا خسارة دبحك وتنضيفك يا حاجة
قلتلك يا حاجة مش لازم دا كله ، قلتى حطهم فى الفريزر ، وكل أسبوع أطبخلك واحدة
يا حاجة ، البلد فيها كل حاجة ، قلتى مفيش أحسن من تربيتى
اهو يا حاجة ، كله أتصدر
وبعد ما الشنطة بقت فاضيه ، مبقاش فيها إلا البسلة والسمنة البلدى ،
قالى خلاص ، خد الشنطة ، واستنى دقيقة لا العامل يصور جواز سفرك
ماتخلى ياعم ، خد البسلة والسمنة كمان عشان لو حبيت تطبخ بطة ولا حاجة .
لما العامل رجع بجواز السفر وصوره منه ، المفتش خد الصوره وبدأ يكتب على ضهر الورقة
النوع : بط
العدد : 6
قادم من :
المفتش سألنى : انت جاى منين يا أستاذ ؟
قلتله : من مصر
المفتش : مطار إيه ؟
قلتله : مطار القاهرة
المفتش : رقم الرحلة
قلتله : 912
المفتش : رقم تليفونك ؟
قلتله : ليه ؟ هتدونى تعويض عن البط دا ؟
ضحك وقالى : لأ ، البلديه هتيجى تاخد البط دا وتفحصه ، ولو طلع فيه حاجه ، مرض ، انفلونزا الطيور ، او اى حاجة ، هيتصلوا بيك
قلتله : طب ولو مطلع ، هيرجعوه ليه تانى ؟
قالى : لأ ، هيعدموه
هيعدموووه وهو مدبوح ؟ يا عينى عليكو يا بطاتى ، أمى دبحتكوا ، وبلديه دبى هتعدمكوا
إيدته الرقم ، وأخدت جواز السفر وخرجت وكلى حزن على ال 6 بطات
يا بطاتى السته ، فراقكم عزيز
اشتاق الآن إلى طعمكم اللذيذ
أخدوكم منى على حين غفله
وكنت أنتظر طهيكم بلهفه
يلا ، مليش فيكم نصيب
ولن ينفعنى عليكم النحيب
مع السلامة يا أغلى حبيب
مع السلامة يا أغلى حبيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق