فى
ناس بتقول " إمضى فى جنازة ولا تمشى فى جوازة " ،
ليه
ياعم الحاج ؟ قال إيه ، لو حصل أى مشكلة بينهم، إنت اول واحد هيدعوا عليك ،
-
هى
: منك لله يا فلان ، إنت السبب ، وقعتنى
فى واحد بخيل وجلدة وبيموت على القرش
-
هو
: منك لله يا فلان : وقعتنى فى واحدة مسرفة ، ومفجوعة ، وبتاكل أكل عشرة ، أجبلها
منين .
-
هى
: روح منك لله ، ملقتش إلا واحد إيده طويلة وأهبل تجوزهولى .
-
هو
: روح يا شيخ ربنا يوقعك فى واحدة تطلع عينيك ، زى ما دبستنى فى واحدة مطلعه عينى
لا
ياعم ، وأنا مالى ، إن شاء الله عنهم ما تجوزوا ، يعنى إحنا نكون فى الفرح منسيين
وفى المشاكل مدعوين ، يفتح الله .
لكن
فى ناس تانية تقولك يا بخت من وفَق راسين فى الحلال ، هتاخد ثواب كبير ، دا غير
انهم هيدعولك ليل نهار ، سواء العريس او
العروسة ، او ام العريس ، او ام العروسة ، ويا بركة دعاء الوالدين .
دى
كانت مقدمة للمقال اللى هنتعمق فيه دلوقتى ، فأعيرونى إنتبهاكم لدقائق حتى ننتهى
من سرد هذة التجربة الشيقة .
كان
فى مهندسة كمبيوتر ، خريجة كلية حاسبات ومعلومات الزقازيق ، نفس الكلية بتاعتى ، وكانت أصغر منى بسنة ، معرفتى بيها كانت عن طريق منتديات الحاسبات والمعلومات ، كنت
مرة عملت إعلان عن وظيفة ، وهى بعتتلى السى فى الخاص بها ، وكانت لسة حديثة التخرج
ومحصلش ليها نصيب فى الشغلانة دى .
ولانى
كنت بكتب على منتدى الحاسبات وأحط إعلانات
الةظايف وكدا ، فكان كتير من الطلبة بيستفسر منى على حجات بخصوص الشغل ولغات
البرمجة والمجال بتاعنا .
وكان
من ضمنهم المهندسة دى ، انا مكنتش اعرفها ولا اعرف شكلها ، بسى هى كانت عرفانى من
أيام الكلية ، لأنى ( والحمد لله ) كنت معروف لمعظم طلبة الدفعة إللى اصغر منى ، دا
غير إنى كنت من أوئل القسم بتاعى .
بعد
كدا هى دخلت منحة ال اى تى اى ITI ، وبعد ما خلصت المنحة ، ربنا كرمها واشتغلت فى
وزارة الإتصلات .
فى
يوم ، سألتنى عن حاجة إسمها "كريستال ربورت" تستخدم فى عمل التقارير ، كان مطلوب منها شغل
بيها فى الوزارة ، وقلتلها بصراحة مشتغلتش بيها ، بس ممكن اشوفلك حد شغال بيها
يفيدك ، قالتلى ، ياريت يا بشمهندس ، ويبقى جزاك الله خيراً لو شوفتلى كتاب كويس
أذاكرها منه لانى محتجاها ضرورى ، ، قلتلها حاضر ، هشوف وابعتلك إن شاء الله .
فى
ذات الوقت ، دخل سامح ( قلب الأسد ) اونلين ، وكنا بنتكلم على النت بعد ما ساب
الشغل معايا فى الشركة النحس ورجع اشتغل فى مصر .
ودار
بينا الحديث دا
انا
: باشا ، إزيك
سامح
: باشا ، الحمد لله ، أخبارك
انا
: الحمد لله ، تمام ، سؤال فى السريع كدا
سامح
: إتفضل
أنا
: انت ليك فى الكريستال ربورت
سامح
: ايوة طبعا ياباشا
أنا
: يعنى لو قصدتك فى حاجة بخصوص الكريستال ريبورت
سامح
: إنت تؤمر يا باشا
وفجأة
، جأتنى فكرة ، جريئة من نوعها ، ومغامرة فى ذاتها ،
كملت
كلامى مع سامح
انا
: بقولك صحيح ، إنت مش ناوى تتزوج بقى ؟
سامح
: جواز إية دلوقتى يا باشا ، أنا ممعيش ولا مليم
أنا
: ياعم أهم حاجة النية ، وإسعى وربنا هيكرمك ، ولا أنت ناوى تعنس
سامح
: لا ياعم أعنس إيه ، بس مفيش شقة ولا اى حاجة
ولو رحت تتقدم لاى واحدة دلوقتى هيقولولك لازم شقة تمليك وشبكة بكذا وعفش بكذا وانا
هجيب منين دا كلو دلوقتى .
أنا
: ياريس انت لو زنقت نفسك كام شهر وحوشت مرتبك ، هتحط رجلك على اول الطريق ، وما
دام حطيت رجلك على الطريق ، يبقى خلاص .
سامح
: ومين العروسة إللى هترضى بيا كدا اصلا ،
انا حالى على قدى وأهلى ناس غلابة على قد حالهم .
انا
: يا عم إنت مهندس ، مش واحد كدا ولا كدا عشان حد يرفضك ، متقولش على نفسك كدا ،
إنت حلو ^_^ ، وبالنسبة للعرسة فانا عندى ليك عروسة ، إنما إيه ، اوعى ، عمرك ما هنلاقى
زيها ، بنت حلال ، ومحترمة جدا ، واهلها طيبين قوى ، ولو لقيوك شارى بنتهم وحسوا انك
هتحافظ عليها مش هيشرَطوا عليك كتير وكل حاجة هتبقى سهلة بعد كدا ، الناس دلوقتى مش
زى الاول ، وبعدين دى نفس مجالك ، برمجة ، يعنى هتريحك وهتريحها وعيالكم هيطلعوا ديجيتال
010101010010101 وربنا هيكرمك ان شاء الله
.
سامح
: طب متخش انت ياعم ، ما دام فيها المواصفات دى كلها .
أنا
: ياعم دى من القاهرة ، يعنى هتبقى عاوزه واحد من القاهرة ، عشان تبقى قريبه من
أهلها ، وبعدين أنا حاليا مش مستقر ، ومش عارف راسى من رجلى مع المدير ، لا عارف
هعيش فى القاهرة ولا هعيش فى دبى ، إنت أكتر واحد عارف ظروفى . لكن إنت من القاهرة
، و هى من القاهرة ، وبنت محترمة ومجتهده ، وشغاله فى وزارة الإتصالات ، يعنى ممكن
توصىى عليك الوزير يعينك فى الآمن القومى وتبقى زى رأفت الهجان ولا جمعة الشوان ^_^ .
الموضوع
بدأ يدخل دماغه وبعد شوية قالى طب هعرفها ازاى ، قلتله بص هى شغاله مبرمجة دوت نت وعايزة حد يساعدها فى الكريستال ربورت ،
إللى انا سالتك عنها من شوية ، فأنا هديها الإيميل بتاعك و هقولها إن دا إيميل واحد صاحبى شغال بالكريستال ريبورت
، وممكن تسأليه عن أى حاجة فيها ، وهو محترم
جدا .وهى ممكن تضيفك وتكلمك ، ماشى ؟
بس
خلى بالك دى زى اختى يعنى لو فى يوم قالتلى انك مش كويس او تكلمت معاها بطريقه مش
كويسة ، بجد هزعل منك جامد ، قالى ياعم عيب ، متخفش ، إنت تعرف عنى كدا ؟ .
قلتله
انا لو مش عارف إنك محترم ومش بتاع كدا ولا كدا ، مكنتش قلتلك عليها ، وربنا يقدم
إللى فيه الخير .
ربنا
سهل وكلمته وسألته على إللى هى عاوزاه وهو جاوبها على كل حاجة .
والموضوع
دخل دماغه أكتر وقالى ، طارق البنت فعلا محترمة جدا وعلى قد السؤال والجواب .
قلتله
: هو إنت حاولت تكلمها فى أى حاجة ، قالى اه ، كنت بختبرها ، قلتله : تصدق انا غلطان ، يعنى
انا منبه عليك وقايلك زى أختى ، وإنت تقولى كنت بختبرها ، قالى والله ما كان قصدى
حاجة ، انا بس بختبرها ، وعجبتنى طريقتها فى الرد وأسلوبها المحترم ، ودلوقتى انا عايز
اشوفها عشان لو عجبتنى هتقدم لها على طول
.
قلتله
: لأ ، ما دام عملت كدا من غير ما تقولى ، إنسى الموضوع .
قالى
: معلش ، عشان خاطرى ، والله ما كان قصدى حاجة
قلتله
: طب والشقة والشبكة والعفش ، هتعمل فيهم إيه ؟
قالى
: ياعم ربنا هيسهل ، أنا عاوز استقر ، وأكيد هى لو كويسة ، هتقدر
ظروفى .
فضلت
أضحك ، من يومين ، كان بيقول اجوز إزاى ، معييش حاجة ، مين اللى هترضى بيا ،
دلوقتى عاوز استقر ، وهتقدر ظروفى ، لا تخرج قبل أن تكتب " سبحان الله "
^_^ .
قلتله
: بص أنا عندى فكرة جامدة ، هتخليك تشوفها وبطريقة شيك ، وبدون أى إحراج .
قالى
: إلحقنى بيها
قلتله
: إنت عندك كتاب كريستال ربورت
قالى
: لا معنديش
قلتله
: ياعم عندك ، شوف كتاب ولو ملقتش اشترى .
قالى
: وهعمل بيه ايه ؟ مش محتاجه
قلتله
: متبقاش غبى ، مش البنت دلوقتى بتذاكر كريستال
ربورت ومحتجاه فى الشغل بتاعها
قالى
: أيوة ، وأنا شرحتلها شوية فيه
قلتله
: إنت هتقولها إن معك كتاب كريتسال ربورت جامد جدا ، ملوش حل ، هيخليها بروفيشنال
فى الكريستال ريبورت ، وإنك ممكن تدهولها
لحد ما تبقى كويسه فيها ، لو وافقت ، إسئلها بتخلص شغل الساعة كام ، وظبًط مواعيدك
على مواعيدها ، وقابلها فى المترو مثلا ، ولا فى أى محطة وهى راجعه من الشغل
وإدهولها ،وقولها بردو ، لو معرفتيش بعد
الشغل ، لو ليكى اخ ممكن يقابلنى ياخده منى ، عشان متحسش إنك بتعمل كدا عشان
تشوفها .
لو
انت بقى محظوظ وناوى خير اكيد هى اللى هتيجى وممكن تجيب واحدة صحبتها او أخوها .
ولو
انت نحس وانا عارفك كويس نحس من يومك ، يبقى هتبعتلك اخوها ، سعتها اعمل نفسك ميت
، ونسيت الكتاب ^_^ .
فإدعى
ربنا ميكنش ليها اخوات اولاد او يكونوا صغيرين .
قالى
: طب لو اخوها اللى جيه هعمل إيه بجد ؟ انا عاوزها اشوفها هى مش أخوها .
قلتله
: لو أخوها إللى جيه ، اتأمل فيه بقى ، لو لقيتة مسمسم كدا ودمة خفيف ، اكيد اخته هتبقى
دمها خفيف زيه ^_^ .
ضحك
وقالى طب لو هى اللى جت أعمل إيه ؟
قتله
: انت ذاكر كام صفحة من الكتاب ، وعلمهم بخط
احمر كدا كأنك مقطع الكتاب من المذاكره ، واول ما تقبلها ن لو لقيتها حلوة وفى قبول
، افتح الكتاب واشرح ليها شوية ، والحتة دى مهمة جدا والحتة دى مش مهمة، ركزى على الحتة دى ،
الصفحتين دول إقلبيهم ، وكدا .
لكن
لو محلصش قبول ، يبقى إستعوض ربنا فى الكتاب ، وقولها الكتاب اهو ولما تخلصى ابقى قوليلى
على الإيميل ولو عايزاه خالص خدية ، مبروك عليكى ^_^.
ضحك
و قالى ماشى ، ربنا يسهل .
قلتله
: بس فى شرط مهم جدا ،لو حصل نصيب وإتزوجتها ، يبقى اول مولود ولد هتسميه طارق على إسمى .
قالى
: التانى ياباشا ، اول ولد إن شاء الله اسمه يوسف.
قلتله
: مليش دعوة ، اول ولد
قالى
: مش هينفع والله ، أنا من زمان وعاوز
أسمى يوسف
قلتله
: خلاص ، انا هقولها معددتش تكلمك وهقول انك فاشل و....و..... و.......
قالى
: خلاص ياباشا اول ولد اسمه طارق ، احنا نقدر نكسر كلامك .
قلتله
: على البركة ، روح يابنى ربنا يكرمك ويجعل
فى وشك القبول ^_^.
وبالفعل
، تمت المراد ، وحصل القبول ، وبدأنا نفكر فى الخطوة التالية ، لكن سامح أختفى كدا
أسبوع ومشفتوش أونلين خالص .
اول
ما دخل ، كلمته وسألته إيه يابنى فينك ، وإيه اللى حصل مع المهندسة ، قالى انا كلمتها
امبارح فى الموضوع ومستنى ردها .
قلتله
: موضع ايه ؟
قالى
: قلتها إنى معجب بيها وعاوز اتقدملها
قلتله
: يخرب بيتك بالسرعه دى ، واننا عمال افكر فى الخطوة الجاية ، وإنت ركنتنى على جنب
وخلصت الموضوع ،
قالى
: ياعم أنا معنديش صبر للحجات دى، بقطرع عرق واسيح دمه
قلتله
: ماشى يا باشا ربنا يسهلك
بعدها
سألتنى المهندسة دى على سامح وأخلاقه ، عملتها من البحر طحينة ، دا جميل ، دا من
البيت للكبارية ومن الكبارية للبيت ^_^
.
بعدها
بقيت فى الاوفسيد ، وما هى إلا أسابيع قليلة ، إلا ولقيته بيعزمنى على الشبكة ،
والفرح بعد 6 شهور .
هاار
اثوح ، الفرح بعد 6 شهور ، فين الشقة ، فين الشبكة ، فين العفش ، كل ذلك تم بإرداه
الله ،
" ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ".
لم
أستطيع حضور حفل الزفاف ، حيث كنت وقتها فى دبى ، ولكن دائما ما كان يصلنى دعاء
سامح لى ، ودعاء والدته العروس ، وهو ما يكفينى .
رزقهم
الله المولد الاول ، وكان ولد ، لكن سامح مسمهوش طارق ، خدعنى قلب الأسد ، سماه
يوسف ، يلا معلش ، يمكن لما ربنا يرزقهم التانى ، يسميه طارق ، انا مش زحلان ولا
حاجة ، كفايا عليها الدعاء ( براضى نفسى ) ^_^ .
عندما
استاذنت سامح فى نشر هذة القصة ، فى البداية رفض ، وقال لى ، انا مش عاوزها تعرف
انى كنت رايح اوديلها الكتاب عشان اشوفها ، لتزعل منى ، وتفتكرنى وحش ، قلتله ياعم
الرومانسى ، إرحمنا شوية من الحنية دى ، وبعدين
بالعكس ، دى ذكريات جميلة ، يمكن إنتوا متفتكروهاش ، لكن أنا كموفق راسين
فى الحلال ، فكرها كويس ، قالى ماشى ياعم أنشر ، بس خليك خفيف علينا .
بقى
أن نعرف أن اليوم 20 أكتوبر هو عيد زواجهم ، فأسئل الله لهم التوفيق فى حياتهم ، وان
يرزقهم من حيث لا يحتسبوا ، وأن يبارك فى ذريتهم ، اللهم آمين .
إللى
اللقاء فى المقال القادم ، وعلى درب سامح ، قلب الاسد ، ولأول مرة ، ينتفض طارق ويثور على المدير ، إنتظرونى قريباً
.
ما هو رأيك فى مدونة "هذا ما رأيت فى دبى" ؟